الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠١٣

لا أعرف...

و كانت كلما قرأت قصاصاته القديمة تملكها شعور لم تفهمه .. هل تغار عليه من هذه السنوات التي قضاها بعيداً عنها .. من البشر الذين عاشرهم قبل أن تعرفه .. من كلماته التي أطلقها لغيرها .. من مجرد الحياة بدونها ...
أم كانت تلوم نفسها أنها لم تكن بجانبه .. لم تعتني به .. لم تحافظ عليه .. تركته لجراحه .. تركته مُتعباً.. تركته لآلام الطريق وحيداً أو حتى بصحبة غيرها .. لم يكن الأمر يختلف كثيراً .. هي تركته لعناء البحث عن الحق متخبطاً .. لم تكن بجانبه و هو يناضل من أجل البقاء حتى يعرف .. كان الطريق موّحشاً .. و حملت كلماته حزناً .. لم يدرك قيمة نفسه و لم يعرف أنه خلق ليكون سعيداً .. نعم ظل سائراً حيث كان الطريق معتماً .. حيث كان يتحسس خطواته محاولاً الوصول...

هي لا تعرف أن تحدد هذا الشعور .. و لا تستطيع أن تصفه .. لا تعرف يقيناً سوىَ دموعها التي تنهمر كلما قرأت كلماته القديمة...

كانت تشرد حينما يتكلم عن أية تفصيلة لماضيه..
و حينما كان يسألها ما بك ؟
كانت تجيب لا أعرف !..
حقاً هي لا تعرف ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق