الثلاثاء، ٢٧ مارس ٢٠١٢

عن مُقدمة كتاب معركة الفلوجة أتحدث بإقتضاب

قررت منذ شهور أن أقتني هذا الكتاب "معركة الفلوجة هزيمة أمريكا في العراق - أحمد منصور" و أخيراً إقتنيته منذ بضعة أيام .. لا أعلم لماذا كان أكثر كتاب سعدت بإقتنائه حتى الآن.. بدأت في قرائته.. و ها أنا لازلت في مقدمته و قد حملت منها مشاعر مُتناقضة.. أردت مُشاركتها مع من يهمه الأمر .. و مع من لم ينسى يوماً ما حدث آبان إحتلال العراق و كيف آل حالها الآن.. فلم أستطع الإنتظار كي أنتهي من الكتاب فأكتب رأيي مُستفيضاً به كأهم كتاب يحكي عن أقرب القضايا لقلبي ...

إذن حملت هذه المشاعر المُتناقضة لمجرد قراءة المقدمة فكانت ما بين أملٍ و يقين بأننا خير أمة و أن معركة الفلوجة تثبت من نكون نحن كمسلمين و عرب .. و بين الحزن على ما جرى و يجري .. و أن قدرنا كعرب أن نظل في هذه الويلات حتى يآذن الله بأمره و يجعلنا سبباً في نصرة سائر الأمة ... ما بين الإحساس بالعجز.. و إعادة ذكريات إحتلال العراق.. و إعادة ذكريات مقتل إخوتي .. و مشاعري وقتها .. و مُتابعتي لما يحدث من الجرائد و التليفزيون المصري وقتها إذ لم أكن أحظى حينها برفاهية الفضائيات .. و مع ذلك لازلت أتذكر البسالة و المُقاومة .. أتذكر كيف وقع قلبي في يوم سقوط بغداد .. أتذكر كل هذا في ذهول الآن و أعين دامعة .... سأكمله و أعيش بين صفحاته إن شاء الله ذكرى أيام لم أنساها يوماً من مخيلتي ..و سأعرف تفاصيل أكثر عنها خاصةً بسالة الفلوجة و بسالة فريق عمل الجزيرة و كيف يمكن للإعلام الصادق أن يُغير الكثير .. أقول بين نفسي و أنا أختم كتابة هذه الكلمـات .. آه .. إنها أهة حزن و تعب و ألم و دموع و لكنها مليئة باليقين بالله و الأمل في خير أمة.

و لأظل كلما رأيت العلم الأمريكي أقولها بيني و بين نفسي "لن ننسى".