الثلاثاء، ١٦ أبريل ٢٠١٣

لا تبتعد أبداً...

ما هذا الضوء المُفاجئ القوي .. و من أين آتى؟ آه نعم .. أهذه هي الشمس التي سمعت عنها كثيراً ؟! ..و ما كل هذا.. ؟ أهذه هي الألوان التي يتحدثون عنها ؟ أهذا هو الأزرق ؟ فما هذه المساحة الزرقاء الجميلة .. أهذا ما يطلقون عليه البحر ؟ .. و ما هذا الغطاء الشاهق البديع للكون .. أهي السماء ؟ و ما هذا الشعور .. هل هذا ما كان يتحدثون عنه و يصفوه بالأمان .. و ما هذا المقترن بالأمان ؟ أهي الطمأنينة ؟! و من هؤلاء البسطاء رثِّ الثياب الذين يضحكون و نشعر وسطهم بهذا الأمان .. أهؤلاء هم من لم تتلوث إنسانيتهم ؟ و هذا الطفل الذي يضحك و يجري.. أهو "الإنسان" في قمة براءته و على فطرته ؟ و ما هذه الكائنات التي تحيط بنا فنشاركها طعامنا و نضحك .. نعم نعم أتذكرها الآن .. هي القطط .. هي أُمة مثلنا صحيح ؟ ما أبدعهم ... و ما هذا اللون .. أهو اللون الأخضر ؟ أهذه هي الخضرة ؟ أهذه هي الطبيعة ؟ .. يا الله .. كيف لم أشاهدها بهذا الشكل سابقاً !

إذاً أهذه هي الحياة ؟ أتدري أنني لم أكن لأعرفها يوماً لولاك !

أما أنتَ .. فلن أسألك من تكون .. سأسألك فقط لماذا تأخرت ؟ قد عرفتك في عالم الذر .. و إنتظرتك طيلة عُمري بالدُنيا .. فبحق هذا الغياب الطويل .. لا تبتعد أبداً ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق