السبت، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢

إما الكمال أو لا شئ ؟

أحد ضالاتي وجدتها في حديث رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه..
"اِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ اَحَدٌ اِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَاَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلجَة."

فقد كُنت أتسائل كثيراً في الفترة الماضية .. هل نمتنع و نقاطع نظامنا مثلاً و نمتنع عن مشاركتنا السياسية أو محاولات الإصلاح لطالما لا نؤمن بالفكر الإصلاحي ؟! أم نقدر و نثمن كل محاولة إصلاحية حتى يأتي تغييراً جذرياً للمنظومة بإيدينا إن شاء الله و نسود هذا العالم و نعيد أمجادنا و إستقلالنا و ريادتنا و إعلاء شأن الإنسان و جعله هو الغاية و ليس الوسيلة .. بل يجب أن نشارك إصلاحياً أيضاً فنحن جزء من هذه المنظومة في كل الأحوال طالما نأكل و نشرب و نعمل و ندرس! .. و ألا نحقر من المعروفِ شيئاً .. بل نقم بكل محاولة من أجل الإنسان ؟
و قد جائتني الإجابة في حديث رسولنا الكريم صلوات الله و سلامه عليه

حيث قال المباركفوري في معنى سددوا و قاربوا : إن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل ، فاعملوا بما يقرب منه ، أي اعملوا بالسداد ، فإن عجزتم عنه فقاربوا أي اقربوا منه .
وقال الحافظ : أي لا تفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة ، لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال فتتركوا العمل ، فتفرطوا.

نعم سنقارب و نسدد يا رسول الله ، فلن نوقف الحياة حتى نصل لما نرنو إليه يوماً بتغييرٍ جذريٍ و نصر مبين، بل سنتحرك دائماً من أجل الإنسان مُبتغين وجه الله و إعلاء شأن دينه، بجانب تحركنا توعوياً بكل الطرق من أجل اليوم القريب .. و التغيير الجذري.. حينما يأذن الله بأمره ووعده لمن نصره "و لينصرن الله من ينصره" ..
فاللهم أجعلنا من خاصتك.. و أعِنا يا رب العالمين.


إشتقتُ إليك يا رسول الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق