إذن حملت هذه المشاعر المُتناقضة لمجرد قراءة المقدمة فكانت ما بين أملٍ و يقين بأننا خير أمة و أن معركة الفلوجة تثبت من نكون نحن كمسلمين و عرب .. و بين الحزن على ما جرى و يجري .. و أن قدرنا كعرب أن نظل في هذه الويلات حتى يآذن الله بأمره و يجعلنا سبباً في نصرة سائر الأمة ... ما بين الإحساس بالعجز.. و إعادة ذكريات إحتلال العراق.. و إعادة ذكريات مقتل إخوتي .. و مشاعري وقتها .. و مُتابعتي لما يحدث من الجرائد و التليفزيون المصري وقتها إذ لم أكن أحظى حينها برفاهية الفضائيات .. و مع ذلك لازلت أتذكر البسالة و المُقاومة .. أتذكر كيف وقع قلبي في يوم سقوط بغداد .. أتذكر كل هذا في ذهول الآن و أعين دامعة .... سأكمله و أعيش بين صفحاته إن شاء الله ذكرى أيام لم أنساها يوماً من مخيلتي ..و سأعرف تفاصيل أكثر عنها خاصةً بسالة الفلوجة و بسالة فريق عمل الجزيرة و كيف يمكن للإعلام الصادق أن يُغير الكثير .. أقول بين نفسي و أنا أختم كتابة هذه الكلمـات .. آه .. إنها أهة حزن و تعب و ألم و دموع و لكنها مليئة باليقين بالله و الأمل في خير أمة.
و لأظل كلما رأيت العلم الأمريكي أقولها بيني و بين نفسي "لن ننسى".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق